Thu,07 August 2025, 10:06
تماشياً مع خارطة الطريق الاستراتيجية للاقتصاد الإبداعي، يسعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لأن تكون الكويت دولة رائدة في صناعة التصميم الأصلي (Original Design Manufacturer ODM). ويهدف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى وضع الكويت كمركز إقليمي رئيسي للابتكار في التصميم والتميّز في صقل المواهب والمهارات في مجال التصميم والإنتاج وريادة الأعمال، ودفع الصناعات الإبداعية في البلاد إلى آفاق جديدة. ويُعد التصميم هو محرك أساسي للابتكار، ليس فقط في الصناعات الإبداعية ولكن في مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا والتصنيع والرعاية الصحية والخدمات. كما أن للتصميم القدرة على تحسين تجربة المستخدم وتحسين الوظائف وتعزيز القدرة التنافسية في السوق العالمية. إن التأثيرات المتتالية للتصميم تتجاوز الجماليات؛ فهي تؤثر على استراتيجية الأعمال، وتعزز الحلول المستدامة، وتدفع بالتقدم التكنولوجي كمحفز للعملية التحولية. ومع إدراك الشركات والمؤسسات بشكل متزايد لقيمة التفكير التصميمي، فإن دوره في تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع الصناعات أصبح لا غنى عنه
وانطلاقاً من هذا الهدف المصاحب للرؤية، يعمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تطوير البيئة التنظيمية للصناعات الإبداعية في الدولة، وبالأخص إعداد وتطوير البنية التحتية التعليمية كجزء من عملية التحول الإستراتيجية للمنظومة الوطنية الإبداعية
وعليه، يسعى المجلس لإعادة تأهيل ثلاثة مبانٍ تاريخية بهدف إعداد وتطوير البنية التحتية التعليمية في مجال التصميم لدعم نمو الصناعات الإبداعية وتحفيز الابتكار وتطوير المهارات اللازمة مما يعزز من مكانة الكويت كمركز إقليمي للصناعات الإبداعية. حيث ستتحول هذه المباني إلى مراكز لبرامج متخصصة في مجالات التصميم الرئيسية على سبيل المثال لا الحصر: تصميم المنتجات والصناعة والفنون، وتصميم الأزياء والمنسوجات، والهندسة المعمارية والتصميم الحضري
ومن خلال الاستثمار في هذه التخصصات، لا يعمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تعزيز المواهب الإبداعية فحسب، بل يعمل أيضًا على وضع التصميم في موقع استراتيجي كمحفز للابتكار عبر العديد من الصناعات. إن التعليم المتخصص الذي يتم توفيره في هذه المباني المعاد تأهيلها سيعزز الاقتصاد الإبداعي في الكويت، مما يمكنه من التنويع والازدهار، مع وضع البلاد كلاعب إقليمي رئيسي في النمو القائم على التصميم
إضافة إلى ذلك فإن المجلس يسعى الى حفظ القيمة التاريخية وترميم وإدارة وصيانة هذه المباني التاريخية وحفظ الهوية الوطنية من خلال استخدامها كمراكز لتنمية وإعداد قدرات أجيال المستقبل، مما يربط الماضي بالحاضر والمستقبل
ويتطلع المجلس الوطني إلى خلق فرص استثمارية لشركاء محتملين توازن ما بين الأهداف الاستثمارية والأجندة الثقافية والحفاظ على الهوية الوطنية والأرث التاريخي للدولة
مكونات مقترح المشروع:
أهداف المشروع:
© جميع الحقوق محفوظة لهيئة مشروعات الشراكه بين القطاعين العام و الخاص| سياسة الخصوصية